
مات والدي وانا ولد صغير ولم يكن قد ترك لنا ما يغنينا
ولم يكن لنا اي مصدر دخل سوي معاش والدي الموظف الذي لم يكن يكفي احتياجاتنا
فاشرفت امي علي رعايتي فقد كنت ابنها الوحيد ولما كبرت زادت احتياجاتي
وقد كنت في سن المراهقه وكنت اعمي العينين عن ظروف اهلي
وكل ما يشغلني هو مواكبه أقراني في الملبس وخلافه
اضافه الي احتياجي الي دروس خصوصيه كسائر زملائي
وكان يملؤني احساس ان طلب ذلك هو حق لي
ولما زادت مطالبي اضطرت امي للعمل في البيوت حتي تكسب ما تسد به احتياجاتي
ولكنني مع تجاهلي لامي وللمجهود الذي بذلته معي
كنت متفوقا جدا في دراستي وحينما انهيت تعليمي الجامعي حصلت علي بعثه الي الخارج
فودعتني امي والدموع تملؤ عينيهاوهي تقول
،، انتبه يا ولدي علي نفسك . ولا تقطع عني اخبارك . وارسل لي رسائل حتي اطمئن عليك ،،
اكملت تعليمي بالخارج ثم عدت شخصا اخرأثر الغرب في معتقداتي وسلوكياتي
رأيت في الدين تخلفا ورجعيه واصبحت لا اؤمن الا بالحياه الماديه والعقلانيه والعياذ بالله
ثم تحصلت علي وظيفه عاليه واختارت لي امي زوجه متدينه علي خلق ولكني لم ارض بها علي الاطلاق
وتزوجت من فتاه غنيه جميله لانني كنت احلم بالحياه الارستقراطيه
ثم سكنت انا وزوجتي وامي في شقه فاخره وقد اشترطت سكن امي معنا في البدايه كنوع من رد الجميل
والغريب انه بجهل مني كنت احس انني أمنّ عليها حينما اسكنها معي
ومرت الايام تعلقت بزوجتي جدا وكنت لااطيق غضبها وكنت افعل كل مايرضيها
وبعد سته اشهر بدأت زوجتي تكيد المكائد لامي حتي جعلتني حينما اري امي اتخيلها تصطنع الطيبه
ووصلت الي درجه انني وزوجتي كنا نتغامز ونتلامز علي هذه السيده الطيبه
وفي احد الايام دخلت البيت فإذا بزوجتي تبكي بكاء شديدا .سألتها ما حدث
قالت ان علي ان اختار اما هي او امي بالبيت
اعلم جيدا انه اي شخص عاقل بالطبع لن يزكي علي امه ولن يفضل احد عليها
ولكن يؤسفني القول بأنني غير عاقل بل انا عاقل بدون لام
( عاق)
تصيدت لامي الاخطاء ووصل بي الامر للتلميح بنقص النقود امامها في اتهامات معلنه احيانا بانها من فعل ذلك
كنت احس بها تتألم من اتهاماتي لكن كلام زوجتي كان يزيد قساوه قلبي
خرجت امي باكيه دموعها بعينيها ثم قالت لي
,, اسعدك الله يا ولدي ,,
واستطاعت الشيطانه التي اعيش معها بمكرها وجهلي ان تأخذني من هذه الام الفاضله
انقطعت اخبار امي فتره من الزمن اصبت خلال هذه الفتره بمرض خبيث دخلت علي اثره المستشفي
ولا يخفي علي احد قلب الام واحساسها بولدها فقد كانت تعرف اخباري وتسأل عني دون علمي
ولما علمت ذلك الخبر جائت المستشفي لتزورني وقد كانت زوجتي عندي فقامت بطردها قبل دخولها علي
وقالت لها
,,ابنك ليس هنا ماذا تريدين منا اذهبي من حيث اتيت ,,
عادت امي وقلبها يتمزق من الاسي حزنا علي ولدها وعلي عجزها في الوصول اليه ورؤيته
ثم سائت حالتي النفسيه جداًََُ فقد فقدت وظيفتي وشقتي وتراكمت علي الديون
وهذا بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتهاوفي اخر المطاف كان رد الجميل من زوجتي فقالت
,,ما دمت قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكانه في المجتمع فلماذا ابقي معك
اني اعلنها لك صريحه انا لا اريدك.... طلقني ,,
كان هذا الخبر بمثابه صاعقه نزلت من السماء فوق رأسي فاستيقظت من السبات الذي كنت فيه
طلقتها ثلاثا ثم خرجت اهيم علي وجهيي باحثا عن امي وبعد مرار لاقيته في البحث عنها
وجدتها ولكن اين وجدتها...
وجدتها في احد ديار المسنين قد ذهب بها الي هناك احد اهل الخير
كانت هناك تنتظر الصدقات من المحسنين دخلت عليها لاجدها قد اجهدها البكاء
فقد بدت شاحبه وما ان رايتها حتي القيت نفسي عند قدميها وبكيت بكاء مريرا وشاركتني البكاء
ارتميت باحضانها وبقيت كذلك نحو الساعه فقد افتقدت حضن أمي وضمة صدرها كثيرا
بعد ذلك اخذتها الي البيت وتعهدت علي تفسي ان اكون طائعا لها
وقبل ذلك اكون طائعا لاوامر الله مجتنبا نواهيه
وها انا الان اعيش مع امي حفظها الله بعد ان اتم الله شفاؤه علي بفضله تعالي ثم بفضل دعائها
وقد تسلمت وظيفه جديدة نظرا للخبرة والمؤهل وها أنا ذا ابدأ بسداد ديوني
راجيأٌ الله تعالي ان يوفقني في ذلك واساله ان يديم علينا الصحه والعافيه....
ولم يكن لنا اي مصدر دخل سوي معاش والدي الموظف الذي لم يكن يكفي احتياجاتنا
فاشرفت امي علي رعايتي فقد كنت ابنها الوحيد ولما كبرت زادت احتياجاتي
وقد كنت في سن المراهقه وكنت اعمي العينين عن ظروف اهلي
وكل ما يشغلني هو مواكبه أقراني في الملبس وخلافه
اضافه الي احتياجي الي دروس خصوصيه كسائر زملائي
وكان يملؤني احساس ان طلب ذلك هو حق لي
ولما زادت مطالبي اضطرت امي للعمل في البيوت حتي تكسب ما تسد به احتياجاتي
ولكنني مع تجاهلي لامي وللمجهود الذي بذلته معي
كنت متفوقا جدا في دراستي وحينما انهيت تعليمي الجامعي حصلت علي بعثه الي الخارج
فودعتني امي والدموع تملؤ عينيهاوهي تقول
،، انتبه يا ولدي علي نفسك . ولا تقطع عني اخبارك . وارسل لي رسائل حتي اطمئن عليك ،،
اكملت تعليمي بالخارج ثم عدت شخصا اخرأثر الغرب في معتقداتي وسلوكياتي
رأيت في الدين تخلفا ورجعيه واصبحت لا اؤمن الا بالحياه الماديه والعقلانيه والعياذ بالله
ثم تحصلت علي وظيفه عاليه واختارت لي امي زوجه متدينه علي خلق ولكني لم ارض بها علي الاطلاق
وتزوجت من فتاه غنيه جميله لانني كنت احلم بالحياه الارستقراطيه
ثم سكنت انا وزوجتي وامي في شقه فاخره وقد اشترطت سكن امي معنا في البدايه كنوع من رد الجميل
والغريب انه بجهل مني كنت احس انني أمنّ عليها حينما اسكنها معي
ومرت الايام تعلقت بزوجتي جدا وكنت لااطيق غضبها وكنت افعل كل مايرضيها
وبعد سته اشهر بدأت زوجتي تكيد المكائد لامي حتي جعلتني حينما اري امي اتخيلها تصطنع الطيبه
ووصلت الي درجه انني وزوجتي كنا نتغامز ونتلامز علي هذه السيده الطيبه
وفي احد الايام دخلت البيت فإذا بزوجتي تبكي بكاء شديدا .سألتها ما حدث
قالت ان علي ان اختار اما هي او امي بالبيت
اعلم جيدا انه اي شخص عاقل بالطبع لن يزكي علي امه ولن يفضل احد عليها
ولكن يؤسفني القول بأنني غير عاقل بل انا عاقل بدون لام
( عاق)
تصيدت لامي الاخطاء ووصل بي الامر للتلميح بنقص النقود امامها في اتهامات معلنه احيانا بانها من فعل ذلك
كنت احس بها تتألم من اتهاماتي لكن كلام زوجتي كان يزيد قساوه قلبي
خرجت امي باكيه دموعها بعينيها ثم قالت لي
,, اسعدك الله يا ولدي ,,
واستطاعت الشيطانه التي اعيش معها بمكرها وجهلي ان تأخذني من هذه الام الفاضله
انقطعت اخبار امي فتره من الزمن اصبت خلال هذه الفتره بمرض خبيث دخلت علي اثره المستشفي
ولا يخفي علي احد قلب الام واحساسها بولدها فقد كانت تعرف اخباري وتسأل عني دون علمي
ولما علمت ذلك الخبر جائت المستشفي لتزورني وقد كانت زوجتي عندي فقامت بطردها قبل دخولها علي
وقالت لها
,,ابنك ليس هنا ماذا تريدين منا اذهبي من حيث اتيت ,,
عادت امي وقلبها يتمزق من الاسي حزنا علي ولدها وعلي عجزها في الوصول اليه ورؤيته
ثم سائت حالتي النفسيه جداًََُ فقد فقدت وظيفتي وشقتي وتراكمت علي الديون
وهذا بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتهاوفي اخر المطاف كان رد الجميل من زوجتي فقالت
,,ما دمت قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكانه في المجتمع فلماذا ابقي معك
اني اعلنها لك صريحه انا لا اريدك.... طلقني ,,
كان هذا الخبر بمثابه صاعقه نزلت من السماء فوق رأسي فاستيقظت من السبات الذي كنت فيه
طلقتها ثلاثا ثم خرجت اهيم علي وجهيي باحثا عن امي وبعد مرار لاقيته في البحث عنها
وجدتها ولكن اين وجدتها...
وجدتها في احد ديار المسنين قد ذهب بها الي هناك احد اهل الخير
كانت هناك تنتظر الصدقات من المحسنين دخلت عليها لاجدها قد اجهدها البكاء
فقد بدت شاحبه وما ان رايتها حتي القيت نفسي عند قدميها وبكيت بكاء مريرا وشاركتني البكاء
ارتميت باحضانها وبقيت كذلك نحو الساعه فقد افتقدت حضن أمي وضمة صدرها كثيرا
بعد ذلك اخذتها الي البيت وتعهدت علي تفسي ان اكون طائعا لها
وقبل ذلك اكون طائعا لاوامر الله مجتنبا نواهيه
وها انا الان اعيش مع امي حفظها الله بعد ان اتم الله شفاؤه علي بفضله تعالي ثم بفضل دعائها
وقد تسلمت وظيفه جديدة نظرا للخبرة والمؤهل وها أنا ذا ابدأ بسداد ديوني
راجيأٌ الله تعالي ان يوفقني في ذلك واساله ان يديم علينا الصحه والعافيه....
بقلم / د - إبراهيم ابو المجد
تم النشر في مجلة كلية الصيدلة
جامعة الأزهر
تم النشر في مجلة كلية الصيدلة
جامعة الأزهر